* وعليه ألوية السنا معقودة * حتى يلوح لواؤه المعقود * * وحياض سنته هنئ وردها * حتى يهيا حوضه المورود * * نعم الرسول بنوره الشرك انجلى * عنا وصح لنا به التوحيد * * هو شاهد متوكل ولوصفه * بين الكرام أولي النهى مشهود * * يا خير من وخد العذافر نحوه * وسعت إليه من الفخاخ وفود * * يا من به أضحت قبائل هاشم * لسود أبطال الرجال تسود * * لا زلت مخصوصا بكل تحية * منا عليها للقبول شهود * * يأتي بها ملك كريم مبلغ * ما لا يطيق له البلاغ بريد * وقال أيضا * رعى الله بالبطحاء أيامنا التي * بدت كوميض البرق ثم تولت * * وحيا قبابا بين سلع إلى قبا * لعزتها يحلو خضوعي وذلتي * * نعمت بها لكن كأحلام نائم * كأن لم تزرها العيس حتى استقلت * * فلا ما مضى فيها من العيش عائد * ولا النفس عنها بالعباد تسلت * * فهل لي إلى تلك المعاهد عودة * ولو دونها بيض الصوارم سلت * * فألثم إجلالا ثراها وأجتلي * شموسي في أرجائها وأهلتي * * سقى الله ذات الظل من داره الحمى * حيا نهلت منه ثراه وعلت * * وسحت على أعلام سلع مرنة * غمائم بالنوء الروى استهلت * * فتلك لعمر الله دار أحبتي * وسكانها نحو الرشاد أدلتي * * ألا ليت شعري هل أزور قبابها * فتحمد فيها العيس شدى ورحلتي * * وأنشد في أكنافها متعرضا * لمن نظم مدحي فيه تاجي وحليتي * * ألا يا رسول الله أنت وسيلتي * إلى الله إن ضاقت بما رمت حيلتي * * وأنت إذا ما حرت نوري وحجتي * وأنت إلى التقوى إمامي وقبلتي * * وأنت نبيي باتباعك اهتدى * وملتك الزهراء ديني وملتي * * وأنت نصيري في خطوب تتابعت * على وذخري عند فقري وعيلتى * * وأنت الذي أرجوه يوم نشورنا * يروي الصدى منى وينقع غلتي * * فلا تخلني من حسن عطفك واسأل ال * مهيمن رب العرش في سد خلتي * * وكن لي في ذا اليوم ثمت في غد * شفيعا إلى الرحمن في محو زلتي *
(٦٢٧)