فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦١٦
* قلم يبق فيه البين إلا تنفسا * ولم يبق فيه الشوق إلا توهما * ((574 - رشيد الدين العطار)) يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج بن أبي الفتوح الإمام الحافظ المحدث رشيد الدين أبو الحسن القرشي الأموي النابلسي المصري المالكي العطار ولد سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة وروى الكثير وأفاد وانتخب وكان ثقة ثبتا عارفا بفن الحديث مليح الخط حسن التحريج انتهت إليه رياسة الحديث بالديار المصرية ووقف جملة كتبه روى عنه الدمياطي واليونيني وقاضي القضاة نجم الدين بن صصرى وخلق كثير وقال السراج الوراق يرثيه * دمعي على الشيخ الرشيد مرسل * وحزن قلبي أبدا مسلسل * * بكى دما جفني القريح بعده * لو بالجريح يفتدى المعلل * * أين إمام في الحديث مثله * تضرب آباطا إليه الإبل * * ذاد عن السنة كل مفتر * به جلى الداجي وحل المشكل * * وكان في علم الرجال أوحدا * بحيث قال العلم: هذا الرجل * * أتقنهم معرفة بقول ذا * مستعمل وقول ذاك مهمل * * ومن سوى العطار يدري سرهم * والناس منهم حطب ومندل * * يا جامع ابن العاص قد اوحشت من * جارك واستوحش صف أول * * عهدي بصدر لك منه حاليا * قد عاد وهو بعده معطل * * لله ما ضم التراب من حجا * يطيش رضوى عنده ويذبل * * ومن عفاف وتقى وكيف لا * والعلم أس لهما والعمل * * إن ضجيعي لحده لسنة ال * هادي الشفيع والكتاب المنزل * * لمثل ذا فليعمل القوم إذا * راموا العلا لمثل ذا فليعملوا * * سقاك يا يحيى حيا مرتجز * تحدوا قطاريه صبا وشمأل *
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»