فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
وقال من قصيدة * وكم قابلت تركيا بمدحي * فكاد لما أحاول منه يحنق * * ويلطمني إذا ما قلت ألطن * ويرمقني إذا ما قلت برمق * * وتسقط حرمتي أبدا لديه * فلو أني عطشت لقال بشمق * وقال أيضا * زمن الغضا في القلب بعدك لوعة * تذكى بنار الشوق لا نار الغضا * * ما كانت اللذات فيك ولا الهوى * إ كبرق في الدجنة أومضا * * وإذا صبوت لدراسات رسومه * قال المعيد لدرسها هذا مضى * وقال يمدح فخر القضاة نصر الله بن بصاقة من أبيات * وكم ليلة قد بتها معسرا ولى * بزخرف آمالي كنوز من اليسر * * أقول لقلبي كلما اشتقت للغنى * إذا جاء نصر الله تبت يد الفقر * * وإن جئته بالمدح يلقاك بالندى * فكم مرة قابل النظم بالنثر * * ويعتز للجدوى إذا ما مدحته * كما اهتز حاشا وصفه شارب الخمر * وكتب إلى رجل اصطنعه وهو يؤذيه من أبيات * طالما كنت قبلها تحفظ الخبز * ولكن بالبخل في الصندوق * * ليت شعري ماذا تقول إذا ما * رمت شتمي قل لي بأي طريق * * علم الله ما مضيت رسولا * قط من عند ابنتي لعشيق * * لا ولا بت في مكان طفيليأ * كغيري في طاعته وفسوق * * لا ولا جئت بالرجال إلى بيتي * وكاسرت عنهم في السوق * وقال أيضا * ما بال قوادي وعلقي * قد غلقا أبواب رزقي * * وتعاهدا وتعاقدا * وتحالفا ايمان صدقي * * أن يتركاني تائبا * من فاقتي عن كل فسق * * ويخلياني مثله * للناس في غرب وشرق * * قد صرت صوفيا لفق * ري منهما والجلد دلقى * * وعمامتي رأسي وجم * جمتي الثرى والكبر خلقي * * فأنا النذير لمن غدا * متعرضا يوما لعشق *
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»