وقال أيضا * قالت وقد عاينت حمرة كفها * لا تعتبن فالعهد غير مضيع * * ما إن تعمدت الخضاب وإنما * زفرات حبك أوقدت في أضلعي * * فبكيت من شوقي دما فمسحته * بأنامي فتخضبت من أدمعي * وله ترسل مليح رحمه الله تعالى ((427 - فتح الدين بن سيد الناس)) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس الشيخ الإمام العالم الحافظ المحدث فتح الدين أبو الفتح ابن الفقيه أبي عمرو بن الحافظ أبي بكر اليعمري كان حافظا بارعا أديبا بليغا مترسلا حسن المحاورة لطيف العبارة فصيح الألفاظ كامل الأدوات لا تمل محاضرته كريم الأخلاق زائد الحياء حسن الشكل والعمة وهو من بيت رياسة وعلم سمع وقرأ وارتحل وكتب وحدث وأجاز أجاز له عبد اللطيف وكناه بأبي الفتح وسمع حضورا سنة خمس وسبعين من القاضي شمس الدين محمد بن العماد وفي سنة خمس وثمانين كتب الحديث عن الشيخ قطب الدين ابن القسطلاني وقرأ على أصحاب ابن طبرزد وأصحاب الكندي وأصحاب الحرستاني وارتحل إلى دمشق سنة تسعين فكاد يدرك الفخر بن البخاري ففاته بليلتين قال الشيخ شمس الدين ولعل مشيخته تقارب الألف ونسخ بخطه واختار وانتقى شيئا كثيرا ولازم الشهادة مدة وكان عنده كتب كبار وأمهات جيدة منها مصنف ابن أبي شيبة ومسنده والمحلى والتمهيد وجامع عبد الرزاق وتاريخ أبي خيثمة والاستيعاب والاستذكار وتاريخ الخطيب والمعاجم الثلاثة للطبراني وطبقات ابن سعد وتاريخ المظفري وغير ذلك
(٢٨٤)