فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨
* وغض من أملي ما ساء من عملي * فإن لي حسن ظن فيك يكفيني * وقال أيضا * عذيري من دهري تصدى معاتبا * لمستمنح العتبي فأقصد من قصد * * رجوت به وصل الحبيب فعندما * تبدى له المعشوق قابله الرصد * وقال أيضا * يا بديع الجمال شكر جمالك * أن توافي عشاقه بوصالك * * لنت عطفا لهم وقلبك قاس * فهم يأخذون من ذا لذلك * * غير أن الكمال أولى بذا الحس * ن ومن للبدور مثل كمالك * * قابلت وجهك السماء فشكل ال * بدر ما في مرآتها من خيالك * * مثلته لكن رسوم صداها * كلفته فقصرت عن مثالك * وقال أيضا * إن غض من فقرنا قوم غني منحوا * فكل حزب بما أوتوه قد فرحوا * * إن هم أضاعوا لحفظ المال دينهم * فإنما خسروا أضعاف ما ربحوا * وكانت وفاة الشيخ فتح الدين بن سيد الناس حادي عشر شعبان سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ومولده رابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وستين وستمائة رحمه الله ((428 - أبو اليسر بن الصايغ)) محمد بن محمد بن عبد القادر الأنصاري الشيخ الإمام المفتي بركة الوقت بدر الدين أبو اليسر ابن قاضي القضاة عز الدين بن الصائغ الدمشقي الشافعي مدرس الدماغية والعمادية ولد سنة ست وسبعين وستمائة وسمع كثيرا من أبيه وابن شيبان والفخر علي وبنت مكي وحضر على ابن علان وحدث بصحيح البخاري عن اليونينى وكان يلازم حلقة الشيخ برهان الدين وعرض عليه قاضي القضاة فامتنع
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»