فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٣
وله أيضا * أما وعذار فوق خديك إنه * لأنكأ فعلي مقلتيك لفاعل * * وما خيلت نفسي إلي بأنه * ستفعل أفعال السيوف الحمائل * وله أيضا * رأيت في خده عذارا * خلعت في حبه عذارى * * قد كتب الحسن فيه سطرا * ويولج الليل في النهار * وله أيضا * يسقى الرحيق المختوم من يده * ختامه من عذاره مسك * * أسيل دمعي من صده دررا * جسمي لفرط الضنا لها سلك * ((426 - أبو نصر الأواني)) محمد بن أحمد بن الحسين بن محمود الفروخي أبو نصر الكاتب الأواني كان كاتبا على أعمال السواد من قبل الوزير ابن هبيرة وكان شيخا فاضلا نبيلا أديبا حاذقا صنف عدة رسائل منها رسالة في الربيع وتوفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة ومن شعره * ما لعين جنت على القلب ذنب * إنما يرسل اللحاظ القلب * * والهوى قائد القلوب فإن سل * لط جيش الغرام فالقلب نهب * * أحياة بعد التفرق يا قل * ب فأين الهوى وأين الحب * * كان دعوى ذاك التأوه للبي * ن ولم ينصدع لشملك شعب * * إن موت العشاق من ألم الفرقة * في الحب سنة تستحب * * وعلاج الهوى عذاب المحبين * ولكنه عذاب عذب * وقال أيضا * يا رب عفوك إنني في معشر * لا أبتغي منهم سواك ملاذا * * هذا ينافق ذا وذا يغتاب ذا * ويسب هذا وذا ويشتم ذا ذا *
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»