فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٢
* فقد عبقت ريح النعامى كأنما * سلام سليمى فاح من نفحاتها * * وتيماء للقلب المتيم منزل * فعوجا بتسليم على سلماتها * * مشاعر تهيام وكعبة فتنة * فؤادي من حجاجها ودعاتها * * فكم صافحتني من مناها يد المنى * وكم هب عرف اللهو في عرفاتها * * عهدت بها أصنام حسن عهدتني * هوى عبد عزاها وعبد مناتها * * أهل بأشواقي إليها واتقى * شرائعها في الحب حق تقاتها * وله أيضا * هم في ضميرك خيموا أم قوضوا * ومنى جفونك أقبلوا أم أعرضوا * * وهم رضاك من الزمان وأهله * سخطوا كما زعمت وشاتك أم رضوا * * أهواهم وإن استمر قلاهم * ومن العجائب أن يحب المبغض * وله أيضا * وقد هوت بهوى نفسي مها سبأ * فهل درت مضر من تيمت سبأ * * كأن قلبي سليمان وهدهده * طرفي وبلقيس ليلى والهوى النبأ * ((425 - ابن الصابوني الإشبيلي * محمد بن أحمد بن الصابوني الصدفي من أهل إشبيلية قال ابن الأبار ذهبت البدائع بذهابه وختمت الأندلس شعراءها به ذهب إلى المشرق فتوفي بالإسكندرية وهو طالب مصر سنة أربع وثلاثين وستمائة ومن شعره من قصيدة رحمه الله تعالى * أقسم فرق الليل عن سنة الضحى * وأهبط خصر القاع من كفل الدعص * * إلى أن أرى برقا إذا شمت وجهه * رأيت جبين البدر مكتمل القرص * وقال أيضا * لقد حججت زج الحواجب سلوتي * ومن لحظ هذا سميت بالحواجب * * وواوات أصداغ أقارب نسبة * لنوناتها تدعى بوصف عقارب * * وميم فم من تحت صاد لشارب * سلافا حواها ختم صاد لشارب *
(٢٨٢)
مفاتيح البحث: محمد بن أحمد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»