فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٧
* لو لم يكن بابلي الريق مبسمة * لما اكتسى ثغره من دره حببا * * للأقحوانة مما فيه منظرها * ولم تنل مثله عرفا ولا ضربا * * والبرق يخفق لما شام بارقه * فالمزن تبكي له أن أعوز الشنبا * * من لي وللكبد الحرى ومقلتي ال * عبرى استهلت وسحت دمعها سحبا * * ومن لمضنى إذا لج السقام به * والحب لم يرض إلا روحه سلبا * * ما زال يتعبه حتى استراح به * وإنما يألف الراحات من تعبا * وقال أيضا * ما شروط الصوفي في عصرنا اليو * م سوى ستة بغير زيادة * * وهي نيك العلوق والسكر والسط * لة والرقص والغنا والقيادة * * وإذا ما اهتدى وأبدى اتحادا * وجميلا من خلوة وأعاده * * وأتى المنكرات عقلا وشرعا * فهو شيخ الشيوخ ذو السجادة * وقال أيضا * يا كاتم الشوق إن الدمع مبديه * حتى يعيد زمان الوصل مبديه * * أصبوا إلى البان بانت عنه هاجرتي * تعللا بليالي وصلها فيه * * عصر مضى وجلابيب الصبا قشب * لم يبق من طيبه إلا تمنيه * وقال أيضا * صرفت الناس عن بالي * فحبل ودادهم بالي * * وحبل الله مستعصمي * به علقت آمالي * * فمن يسلو الورى طرا * فإني ذلك السالي * * فلا وجهي لذي جدة * ولا ميلي لذي مال * وقال أيضا * فقري لمعروفك المعروف يغنيني * يا من أرجيه والتقصير يرجيني * * إن أوثقتني الخطايا عن مدى شرف * نجا بإدراكه الناجون من دوني *
(٢٨٧)
مفاتيح البحث: كتاب أمالى الصدوق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»