فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٦
والأصيل حسن والفخر أحمد وولي صدر الدين بعد أبيه غالب مناصبه فلما مات ولي بعده الأصيل حسن وقدم الشام مع غازان وحكم في أوقاف الشام تلك الأيام وأخذ منها جملة ورجع مع غازان وولي نيابة بغداد فأساء السيرة فعزل وصودر وأهين فمات غير حميد وأما الفخر أحمد فقتله غازان لكونه أكل أوقاف الروم وظلم ومولد النصير بطوس سنة سبع وتسعين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وستمائة ببغداد وشيعه صاحب الديوان والكبار وكانت جنازته حفلة ودفن في مشهد الكاظم رحمه الله تعالى آمين ((415 - مؤيد الدين بن العلقمي)) محمد بن محمد بن علي أبو طالب الوزير مؤيد الدين بن العلقمي البغدادي الرافضي وزير المستعصم ولي الوزارة أربع عشرة سنة فأظهر الرفض قليلا وكان وزيرا كافيا خبيرا بتدبير الملك ولم يزل ناصحا لأصحابه وأستاذه حتى وقع بينه وبين الدوادار لأنه كان متغاليا في السنة وعضده ابن الخليفة فحصل عنده من الضغن ما أوجب سعيه في دمار الإسلام وخراب بغداد على ما هو مشهور لأنه ضعف جانبه وقويت شوكة الدوادار بحاشية الخليفة حتى قال في شعره من ذلك * وزير رضي من بأسه وانتقامه * بطى رقاع حشوها النظم والنثر * * كما تسجع الورقاء وهي حمامة * وليس لها نهى يطاع ولا أمر * وأخذ يكاتب التتار إلى أن جر هولاكو وجرأه على أخذ بغداد وقرر مع هولاكو أمورا انعكست عليه وندم حيث لا ينفعه الندم وكان كثيرا ما يقول بعد ذلك * وجرى القضاء بعكس ما أملته * لأنه عومل بأنواع الهوان من أراذل التتار والمرتدة حكى أنه كان جالسا
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»