فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٧
* حتى إذا غنى له الحادي بهم * وسرى له من نشر ليلى العنبر * * هز المعاطف ثم راح مولها * نشوان في زي الصبا يتعثر * * متهتكا في العاشقين كما ترى * يبدي الذي يخفيه منه ويضمر * * سلطان حبي فيك أرسل أدمعا * أمست بأخبار الغرام تخبر * * فقرأت منها في صحيفة وجنتي * ما لا وعينك باللسان تعبر * * نزلوا حديقة مقلتي أو ما ترى * أغصان أهدابي بدمعي تزهر * * لا أقفرت تلك المنازل منهم * أبدا وربع الصبر منهم مقفر * وقال أيضا * يا رعى الله عيشنا بين روض * حيث مال السرور فيه نميل * * تحسب النهر عنده يتثنى * وتخال الغصون فيه تسيل * وقال أيضا * أهيل إلى هل علم الفريق * بأني فيكم صب مشوق * * نعم علموا وذاك لأن دمعي * غداة البين سال به الطريق * * أتأتون الحجاز وما علمتم * بأن القلب بيتكم العتيق * * وألفاظي العذيب وفي ضلوعي ال * حمى ودموع مقلتي العقيق * وقال أيضا * لي حبيب عن حبه لا أحول * إن شرح الغرام فيه يطول * * قال لي عاذلي تناس هواه * قلت أنسى يا عاذلي ما تقول * * ولعمري لقد نسيت فقل لي * أنت فيه مساعد أم عذول * * لو ضللنا في فترة من هواه * لهدانا من مقلتيه رسول * وقال أيضا * قم فاسقنيها وجيش الليل منهزم * والصبح أعلامه محمرة العذب * * والسحب قد نثرت في الروض لؤلؤها * فضمها الشمس في ثوب من الذهب * وقال أيضا * حديث ذاك الحمى روحي وريحاني * فكيف يصبر عن هذين جثماني *
(٢٦٧)
مفاتيح البحث: الصبر (2)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»