فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٥
بي وأجلسوني معهم على الغداء فلما أكلنا قال لهم ما ترون تحرم هذا بنا وأكله معنا وإنه لقبيح بكم أن تردوه إلى القيد فخلوا سبيلي وأطلقوني بغير فداء وكان مقتل مالك في حدود سنة اثنتي عشرة ((409 - مجاهد الخياط)) مجاهد بن سليمان بن مرهف بن أبي الفتح المصري التميمي الأديب المعروف بالخياط ويعرف بابن أبي الربيع كان من كبار أدباء العوام لكنه قرأ النحو وفهم وكان قد سلطه الله تعالى على أبي الحسين الجزار شاعر الديار المصرية وتوفي مجاهد سنة اثنتين وسبعين وستمائة ومن شعره * أبا الحسين تأدب * ما الفخر بالشعر فخر * * وما تبلت منه * بقطرة وهو بحر * * وإن أتيت ببيت * وما لبيتك قدر * * لم تأت بالبيت إلا * عليه للناس حكر * وكان ناصر الدين بن النقيب قد وعده بإردب قمح فجهز له ويبتين وتأخر له أربعة فكتب إلى ابن النقيب * يا ماجدا بالقمح قد جاد لي * ما ذا الذي ألجاك أن تمنعه * * وقد شكا لي نقصه فرقة ال * باقي عسى مولاي أن يجمعه * * أأبعث الثنتين من حاصلي * إليك أو تبعث لي الأربعة * فكتب إليه ابن النقيب الجواب * تالله ما أخرتها مانعا * لها ولا في ذاك من مطمعه * * وإنما أخرتها خيفة * من كفك الملتفة المضيعة * * وما عسى مقدارها عندكم * والألف مع مثلك مستودعه * * وإنها أجود ما يقتني * وإنك الميشوم بالأربعة *
(٢٤٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»