فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
* تنادت بالحريق فظلت أبكي * فنادت بالحريق وبالغريق * وقال في جرب معشوقه من أبيات * دب في كفيه ما من * حبه دب بقلبي * * فهو يشكو حر حب * واشتكائي حر حب * وكانت وفاة الوأواء في عشر التسعين والثلاثمائة تقريبا رحمه الله تعالى ((413 - محيي الدين بن سراقة)) محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن سراقة محيي الدين الأنصاري الأندلسي الشاطبي ولد في رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بشاطبة وتوفي سنة اثنتين وستين وستمائة بالقاهرة ودفن بسفح المقطم سمع الكثير وولي مشيخة دار الحديث البهائية بحلب ثم قدم إلى الديار المصرية وولي مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة إلى حين فاته وكان أحد الأئمة المشهورين بغزارة الفضل وكثرة العلم والجلالة والنبل وأحد المشايخ المعروفين بطريق القوم وله في ذلك إشارات لطيفة مع ما جبل عليه من مكارم الأخلاق واطراح التكليف ورقة الطبع ولين الجانب وله شعر منه * إلى كم أمني النفس ما لا تناله * فيذهب عمري والأماني لا تقضى * * وقد مر لي خمس وعشرون حجة * ولم أرض فيها عيشتي فمتى أرضى * * وأعلم أني والثلاثون مدتي * وخير مغاني اللهو أوسعها ركضا * * فماذا عسى في هذه الخمس أرتجي * ووجدي إلى أوب من العشر قد أفضى * وقال أيضا * وصاحب كالزلال يمحو * صفاؤه الشك باليقين * * لم يحص إلا الجميل مني * كأنه كاتب اليمين *
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»