فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٠
* يفديك جحشك إذ مضى مترديا * وبتالد يفدي الأديب وطارف * * عدم الشعير فلم يجده ولا رأى * تبنا وراح من الظما كالتالف * * ورأى البويرة غير خاف ماؤها * فرمى حشاشة نفسه لمخاوف * * فهو الشهيد لكم بوافر فضلكم * هذي المكارم حمامة خاطف * * قوم يموت حمارهم عطشا لقد * أزروا بحاتم في الزمان السالف * وأجابه الوراق بقصيدة على وزنها في غاية الحسن أولها * أدنت ثمار قطوفها للقاطف * وثنت بأنفاس النسيم معاطفي * ومنها في ذكر الحمار * ولكم بكيت عليه عند مرابع * ومراتع رشت بدمعي الذارف * * يمشي على عسري ويسري صابرا * بمعازف تلهيه دون معالف * * وقد استمر على القناعة يقتدي * بي وهي في ذا الوقت جل وظائفي * * ودعاه للبئر الصدى فأجابه * واعتاقه صرف الحمام الآزف * * وهو المدل بألفة طالت وما * أنسى حقوق مرابعي ومآلفي * * وموافقي في كل ما حاولته * في الدهر غير مواقفي ومخالفي * * دوران ساقية لطاحون ونق * ل الماء في شات ويوم صائف * * لكن بماء البئر راح بنقلة * قتلته شامات بموت جارف * وبعث الصاحب تاج الدين إلى السراج وقد ولد له ولد صلة وثلثا حريريا وكتب مع ذلك أبياتا خمسة أولها * بعثت بها وبالثلث الرفيع * فأجابه الوراق بأبيات أولها * سرت من جانب العز الرفيع * إلى بطيب أنفاس الربيع * * مصرعة كأني اليوم منها * ولجت على حبيب والصريع *
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»