فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٦١
* دعونا الخمسة الأبيات ستا * لسبع علقت فوق الجميع * * فدينا من هباتك مذهبات * كأن بحوكها قطع الربيع * * تزيد بلمس كفك حسن وشى * كحسن الروض بالغيث المربع * * بها أحييت للنفساء نفسا * ولي معها وللطفل الرضيع * * وقد سمنت كيسي بعد ضعف * به التقت الضلوع مع الضلوع * وحكى أنه أضاف جده يوما ووسع في الضيافة فلما عاد جده إلى بيته أخذ الناس يتعجبون من همته وكرم نفسه فقال الصاحب بهاء الدين ليس ما ذكرتموه بعجيب لأن نفسه كريمة ومكنته متسعة والعجب العجيب كونه طول هذا النهار وما أحضره من المشروب والمأكول من الطعام والفاكهة والحلوى وغير ذلك على اختلاف الأنواع ما قام من مكانه ولا دعا خادما فأسر إليه ولا أشار إليه بيده ولا طرفه وقيل إن الناس تعجبوا على كثرتهم من شربهم الماء المبرد في كيزان عامة نهارهم فسئل عن ذلك فيما بعد فقال اشترينا خمسمائة كوز وبعثنا إلى الجيران قليلا قليلا بردوا ذلك في الباذهنجات التي لهم ولا شك أنه كان عالي الهمة ممجدا مسودا واعتكف في مئذنة عرفات بجامع مصر ثلاثة أيام فكتب إليه السراج الوراق * ثلاثة أيام قطعت لطولها * ثلاث شديدات من السنوات * * حجبن محيا الصاحب بن محمد * لتجمع بين الحسن والحسنات * * وما كاد قلبي أن يقر قراره * لأني بمصر وهو في عرفات * وقال الحكيم شمس الدين بن دانيال يهجوه
(٢٦١)
مفاتيح البحث: الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»