فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
وقال أيضا * إذا نظرت عيني وجوه حبائبي * فتلك صلاتي في ليالي الرغائب * منها * تبدت لنا عند الصباح طليعة * من الترك مرد فوق جرد سلاهب * * بأيديهم سمر طوال كأنما * أسنتها تبغي التقاط الكواكب * * تثنوا غصونا في السروج وأطلقوا * سهام لحاظ من قسى الحواجب * * وألقوا القنا المران عنهم وقوموا * قدودا أعدوها لقرع الكتائب * * ولو كشفوا بيض العوارض في الوغى * لأغنتهم عن سل بيض القواضب * * ترى كل عين منهم عين فتنة * تنادي أسود الحرب هل من محارب * * فظلت موالينا أسارى محاسن * من القوم صرعى لا أسارى المضارب * * فما ملك إلا أسير لمالك * ولا حاجب إلا أسير لحاجب * وقال أيضا * هل اختلط فانآد غصنا وريقا * غرير حكى الكأس ثغرا وريقا * * أم الصدغ لما صفا خده * تمثل فيه خيالا دقيقا * * رنا فرمى أسهما وانثنى * رشيقا فراح كلانا رشيقا * * وأبدع فيه فمالي أرى * له الخال وهو فريد شقيقا * * وما بال مبسمه ميسما * وما ملكته يمين رقيقا * * وهبه ارتوى من نمير الصبا * فكيف استحال بفيه رحيقا * * فأجري لنا من فم أولا * وثغر جديد كميتا عتيقا * * حججت إلى كعبة الحسن منه * ووجهت وجهي إليها مشوقا * * وقبلته فوردت العذيب * وجزت الثنايا وجئت العقيقا * وقال * برق بدا أم ثغرك المنعوت * أم لؤلؤ قد ضمه ياقوت * * وظبا سيوف جردت من لحظك ال * فتاك أم هاروت أم ماروت * * يا للنصارى برقعوا شماسكم * قبل الضلال فإنه طاغوت * * ما قام أقنوم الجمال بوجهه * إلا وفي ناسوته لاهوت * * أحسن فإن الحسن وصف زائل * واصنع جميلا فالجمال يفوت *
(١٦٧)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الحرب (1)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»