فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٦٠
وأبا الطيب الطبري وسافر إلى الشام والسواحل وديار مصر والجزيرة والثغور والجبال ودخل بلاد خراسان وما وراء النهر وجال في الآفاق ولد ب عكبرا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وتوفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة قال الحميدي خرج إلى خراسان ومعه غلمان له ترك فقتلوه بجرجان وأخذوا ماله وهربوا وطاح دمه هدرا ومن شعره * ولما تفرقنا تباكت قلوبنا * فممسك دمع عند ذاك كساكبه * * فيا نفسي الحرى البسي ثوب حسرة * فراق الذي تهوينه قد كساك به * وقال أيضا * فؤاد ما يفيق من التصابي * أطاع غرامه وعصى النواهي * * وقالوا لو تبصر كان يسلو * وهل صبر يساعد والنوى هي * وقال أيضا * علمتني بهجرها الصبر عنها * فهي مشكورة على التقبيح * * وأرادت بذاك قبح صنيع * فعلته فكان عين المليح * وقال أيضا * أقول لقلبي قد سلا كل واحد * ونفض أثواب الهوى عن مناكبه * * وحبك ما يزداد إلا تجلدا * فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به * وقال أيضا * تجنبت أبواب الملوك لأنني * علمت بما لم يعلم الثقلان * * رأيت سهيلا لم يحد عن طريقه * من الشمس إلا من مقام هوان *
(١٦٠)
مفاتيح البحث: خراسان (2)، الشام (1)، الصبر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»