وقال * قم نشربها فقد أضاء الشرق * والصبح فقد بدا لنا ينشق * * قم نسلب روح الزق حتى نحيا * سكرا ويموت بالفراق الزق * ((362 - علاء الدين الوداعي)) علي بن المظفر بن إبراهيم بن عمر بن زيد الأديب البارع المقرئ المحدث الكاتب المنشئ علاء الدين الكندي المعروف بالوداعي كاتب ابن وداعة ولد سنة أربعين وستمائة تقريبا وتوفي سنة ست عشرة وسبعمائة تلا بالسبع علي القاسم الأندلسي وطلب الحديث ونسخ الأجزاء وسمع من الخشوعي والكفرطابي والصدر البكري وعثمان ابن خطيب القرافة والنقيب بن أبي الجن وابن عبد الدايم وغيرهم ونظر في العربية وحفظ كثيرا من أشعار العرب وكتب المنسوب وخدم موقعا بالسميساطية في خمسين مجلدا بخطه فيها عدة فنون وتوفي ببستانه عند قبة المسجف وكان شيعيا وكان شاهدا بديوان الجامع الأموي وولي مشيخة النفسية وكانت له ذؤابة بيضاء إلى أن مات ومن شعره فيها * يا عائبا مني بقاء ذؤابتي * مهلا فقد أفرطت في تعييبها * * قد واصلتني في زمان شبيبتي * فعلام أقطعها زمان مشيبها * وقال * من زار بابك لم تبرح جوارحه * تروى محاسن ماأوليت من منن * * فالعين عن قرة والكف عن صلة * والقلب عن جابر والأذن عن حسن *
(١٤٩)