فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٥٥
* يرقص الماء بها من طرب * ويميل الغصن للظل الظليل * * وتود الشمس لو باتت بها * فلذا تصفر أوقات الأصيل * وقال * إذا الغصون غدت خفاقة العذب * فاسجد هديت إلى الكاسات واقترب * * وطارح الورق في أوراقها طربا * ومل إذا مالت الأغصان من طرب * * وانهض إلى أم أنس بنت دسكرة * تجلا عليك بإكليل من الذهب * * وانظر إلى زينة الدنيا وزخرفها * في روضة رقمتها أنمل السحب * * وللأزاهر أحداق محدقة * قد كحلتها يمين الشمس بالذهب * وقال أيضا * أسكان مصر جاور النيل أرضكم * فأكسبكم تلك الحلاوة في الشعر * * وكان بتلك الأرض سحر وما بقي * سوى أثر يبدو على النظم والنثر * وقال * يا واطئ النرجس ما تستحي * أن تطأ الأعين بالأرجل * * قابل جفونا بجفون ولا * تبتذل الأرفع بالأسفل * وقال * انظر إلى الغيم كيف يبدو * وقد أتى مسبل الإزار * * والبرق في جانبيه يذكي * أنفاسه وهو كالشرار * * ما طاب هذا النسيم إلا * والجو من عنبر ونار * وقال * أتى عاطل الجيد يوم النوى * وقد حان موعدنا للفراق * * فقلدته بلآلئ الدموع * ووشحته بنطاق العناق * ((364 - صاحب شذور الذهب)) علي بن موسى بن علي بن موسى بن محمد بن خلف أبو الحسن
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»