فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١١١
* أطلعت خجلته في خده * شفقا في فلق تحت غسق * وقال * ومهفهف أحوى اللمى ذي مقلة * تزري ظباها بالكمي الفارس * * فعلت شمائله العذاب بمهجتي * فعل النعامى بالقضيب المائس * * كالغصن هز على كثيب أهيل * كالصبح أطلع تحت ليل دامس * وقال * ومقلة شادان أودت بنفسي * كأن السقم لي ولها لباس * * يسل اللحظ منها مشرفيا * لقتلي ثم يغمده النعاس * وقال * كم زورة لي بالزوراء خضت بها * عباب بحر من الليل الدجوجي * * وكم طرقت قباب الحي مرتديا * بصارم مثل عزمي هندواني * * والليل يسترني غربيب سدفته * كأنني خفر في خد زنجي * وقال * زارت على شحط المزار متيما * بالرقمتين ودارها تيماء * * في ليلة كشفت ذوائبها بها * فتضاعفت بعقاصها الظلماء * * والطيف يخفى في الظلام كما اختفى * في وجنة الزنجي منه حياء * وقال في حمام * رب حمام تلظى * كتلظي كل وامق * * ثم أذرى عبرات * دمعها بالوجد ناطق * * فغدا منه ومني * عاشق في جوف عاشق * وقال وأوصى أن تكتب على قبره وهي آخر شعر قاله رحمه الله تعالى * أإخواننا والموت قد حال دوننا * وللموت حكم نافذ في الخلائق *
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»