274 عبد الرحيم بن علي جمال الدين ابن الزويتينة تصغير زيتونة الرحبي وصل إلى مصر رسولا من عند صاحب حمص وكانت وفاته بعد الخمسين وستمائة لما بنى الأشرف جامع التوبة بالعقيبة وكان حانة فيما مضى وكان لمدرسة ست الشام إمام يعرف بالجمال السبتي وكان في صباه على ما قيل يلعب بالجغانة ثم لما كبر حسنت طريقته وعاشر العلماء وأهل الصلاح فذكر للملك الأشرف فولاه خطابة الجامع المذكور ثم لما توفي رتب مكانه العماد الواسطي الواعظ وكان متهما باستعمال الشراب فنظم ابن الزويتينة هذه الأبيات وكتب بها إلى الصالح عماد الدين إسماعيل * يا مليكا أوضح الحق * لدينا وأبانه * * جامع التوبة قد قللدني * منه أمانه * * قال قل للملك الصالح * أعلى الله شأنه * * يا عماد الدين يا من * حمد الناس زمانه * * كم إلى كم أنا في ضرر * وبؤس وإهانه * * لي خطيب واسطي * يعشق الخمر ديانه * * والذي قد كان من قبل * يغني بالجغانه * * فكما كنت وما زلنا * ولا أبرح حانه * * ردني للنمط الأوول * واستبق ضمانه * 275 ابن الفوطي عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصابوني الشيخ الإمام المحدث المؤرخ الأخباري الفيلسوف المعروف بابن الفوطي صاحب التصانيف
(٦٥٨)