فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٤٧
قال شهاب الدين القوصي في معجمه أنشدني زكي الدين القوصي لنفسه * تبدت فهذا البدر من كلف بها * وحقك مثلي في دجى الليل حائر * * وماست فشق الغصن غيظا جيوبه * ألست ترى أوراقه تتناثر * فأجازهما يوسف بن عبد العزيز بن المرصص بقوله * وفاحت فألقى العود في النار نفسه * كذا نقلت عنه الحديث المجامر * * وقالت فغار الدر واصفر لونه * كذلك ما زالت تغر الضرائر * وكتب إلى وأنا بالديار المصرية * أوحشتني والله يا سيدي * وزاد شوقي وغرامي إليك * * إن غبت عن عيني برغمي فقد * أقام في الحضرة قلبي لديك * * وإن شممت الريح مسكية * فذاك من طيب ثنائي عليك * وكتب إلى * سيدي سيدي كتابك أحلى * منزلال على فؤادي الصادي * * خلت فيه قميص يوسف لما * ألصقته أناملي بفؤادي * * كرر اللثم يا فمي وترشف * منه آثار فضل تلك الأيادي * وقال في المعين الهيتي وقد أمر بنفيه من مصر إلى الشام * لا تحسب الهيتي يفلح بعدها * ونحوسه يتبعنه أني سلك * * قد غلقت أبواب مصر دونه * بغضا لطلعته وقالت هيت لك * وقال * فلان والجماعة عارفوه * وظاهره التنسك والزهاده * * يموت على الشهادة وهو حتى * إلهي لا تمته على الشهاده *
(٦٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 ... » »»