* عهدي بربعك للذات مرتبعا * فقد غدا لغوادي السحب منتحبا * * فيا سقاك أخو جفنى السحاب حيا * يحبو ربى الأرض من نور الرياض حبا * * ذو بارق كسيوف الصاحب انتضيت * ووابل كعطاياه إذا وهبا * منها * وعصبة بات فيها الغيظ متقدا * إذ شدت لي فوق أعناق العلا رتبا * * فكنت يوسف والأسباط هم وأبو الأسباط * أنت ودعواهم دما كذبا * * ومن يرد ضياء الشمس إن شرقت * ومن يسد طريق الغيث إن سكبا * * قد ينبح الكلب ما لم يلق ليث شرى * حتى إذا ما رأى لي في غير العلا أربا * * عدوا عن الشعر إن يستطال به * أكان مبتدعا أم كان مقتضبا * ومنها * أسير عنك ولي في كل جارحة * فم بشكرك يحوى منطقا ذربا * * إني لأهوى مقامي في ذراك كما * تهوى يمينك في العافين أن تهبا * * اكن لساني يهوى السير عنك لأن * يطبق الأرض مدحا فيك منتخبا * * أظنني بين أهلي والأنام هم * إذا ترحلت عن مغناك مغتربا * وكان يمنى نفسه أن يقصد بغداد ويدخلها في جيش ينظم إليه من خراسان وتسمو همته إلى الخلافة فاعتل بالاستسقاء وتوفي كما ذكرنا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة رحمه الله ومن شعره * فلست وإن حكت القريض بشاعر * فأعطى على ما قلته القل والكثرا * * ولكن بحر العلم بين أضالعي * طمى فرمى من دره النظم والنثرا * * ولو كان لي مال بذلت رقابه * لمن يعتفيكم أو يذيع لكم شكرا * * فقد قنعت والحمد لله همتي * وفزت وما أبغي بمدحكم أجرا *
(٦٦٠)