السلطان فخرج إليهم خادم ومعه قارورة فرأوها ووصفوا لها علاجا فأنكر هو ذلك العلاج وقال ليس هذا داء يوشك أن يكون هذا من حناء اختضبت به فاعترف الخادم لهم بذلك ومن شعره ما كتب به إلى الحكيم رشيد الدين أبي خليفة في مرضة مرضها شعرا * حشيت من مرض تعاد لأجله * وبقيت ما بقيت لنا أعراض * * إنا نعدك جوهرا في عصرنا * وسواك إن عدوا فهم أعراض * وقال ابن خروف يهجو الدخوار * لا ترجون من الدخوار منفعة * فلو شفى علتيه العجب والعرجا * * طبيب إن رأى المطبوب طلعته * لا يرتجى صحة منها ولا فرجا * * إذا تأمل في دستوره سحرا * وقال أين فلان قيل قد درجا * * فشربة دخلت مما يركبه * جسم العليل وروح منه قد خرجا * وقال فيه * إن الأعيرج حاز الطب أجمعه * أستغفر الله إلا العلم والعملا * * وليس بجهل شيئا من غوامضه * إلا الدلائل والأمراض والعللا * * في حيلة البرء قلت عنده حيل * بعد اجتهاد ويدري للردى حيلا * * الروح يسكن جثمان العليل على * علاته فإذا ما طبه رحلا * وقال فيه * طبع المهذب طبه * سيفا وصال على المهج * * باب السلامة لا يرى * منه ولا باب الفرج *
(٦٥٧)