فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤٦٧
ما أريد وفيه عرفه الذي يتبرك به وعينه التي يضرب بها المثل في الصفاء فيقال شراب كعين الديك ودماغه عجيب لوجع الكلية ولم نر عظما أهش تحت الأسنان منه وهل ظننت أني لا آكله أن العيال لا يأكلونه وإن كان قد بلغ من نبلك أنك لا تأكله فعندنا من يأكله أو يأكله أو ما علمت أنه خير من طرف الجناح ومن رأس العنق انظر لي أين هو فقال والله ما أدري أين هو ولا أين رميت به فقال أنا أدري أين رميت به في بطنك قاتلك الله وعمل كتابا في البخل ومدحه وبعثه إلى الحسن بن سهل يستمنحه فوقع إليه الحسن بن سهل لقد مدحت ما ذم الله وحسنت ما قبح وما يقوم لفساد معناك صلاح لفظلك وقد جعلنا ثوابك قبول قولك فما نعطيك شيئا ومن شعره * تقاسمني همان قد كسفا بالي * وقد تركا قلبي محلة بلبال * * هما أذريا دمعي ولم تذر عبرتي * ربيبة خدر ذات قرط وخلخال * * ولا قهوة لم يبق منها على المدى * سوى أن تحاكى النور في رأس ذبال * * ولكنني أبكي بعين سخينة * على حدث تبكي له عين أمثالي * * فراق خليل مثله يبعث الأسى * وخلة خل لا يقوم بها مالي * * فوا أسفا حتى متى القلب موجع * بفقد خليل أو تعذر إفضال * * فما العمر إلا أن تجود بنائل * وإلا لقاء الأخ ذي الخلق العالي * ومن تصانيفه ديوان رسائله كتاب النمر والثعلب كتاب اسيانوس في اتخاذ الإخوان كتاب أدب أسد بن أسل كتاب سحرة العقل كتاب تدبير الملك والسياسة كتاب إلى عيسى بن أبان في القضاء كتاب الضرس كتاب الغزالين كتاب بدود لدود ودود كتاب الواص والعنة وكانت وفاته بعد المائتين
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»