فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤٥٨
* وكم فيه أمسينا وبتنا بربعه * حيارى وأصبحنا حيارى كما بتنا * * ثملنا وملنا والدموع مدامنا * ولولا التصابي ما ثملنا ولا ملنا * * فلم نر للغيد الحسان بهم سنا * وهم من بدور التم في حسنها أسنى * * نسائل بانات الحمى عن قدودهم * ولا سيما في لينها البانة الغنا * * ونلثم ترب الأرض أن قد مشت بها * سليمى ولبنى لا سليمى ولا لبنى * * فوا أسفا فيه على يوسف الحمى * ويعقوبه تبيض أعينه حزنا * * وليس الشجى مثل الخلي لأجل ذا * به نحن نحنا والحمام به غنى * * ينادي مناديهم ويصغى إلى الصدى * فيسألنا عنهم بمثل الذي قلنا * وله أيضا * ندى في الأقحوانة أم شراب * وطل في الشقيقة أم رضاب * * فتلك وهذه ثغر وكاس * لذا ظلم وفي هذي شراب * * وخضر خمائل كجسوم غيد * قد انتقشت فراق بها الخضاب * * يريك بها الشقيق سواد هدب * وحمرة وجنة فيها التهاب * * وورق حمائم في كل فمن * إذا نطقت لها لحن صواب * * لها بالطل أزرار حسان * وأطواق ومن ورق ثياب * * كأن النهر سيف مشرفي * له في كف صيقله اضطراب * * تجرده يمين الشمس طورا * وطورا وهو منها لا يعاب * * فإن قلت الحباب انساب ذعرا * ورمت الرقش صدقك الحساب * * وللأغصان هينمة تحاكي * حبائب رق بينهما العتاب * وله من أبيات * وفي الحي هيفاء العاطف لو بدت * مع البان كان الورق فيها تغنت * * عجبت لها في حسنها إذ تفردت * لأية معنى بعد ذاك تثنت *
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»