فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٥٢
وتواترت إليه كتب المصريين يحرضونه على قصد مصر وجاء إليه جماعة من عسكر الناصر وخرج عسكر مصر مع الأمير سيف الدين قطز وفارس الدين أقطاي المستعرب فلما وصل المغيث صاحب الكرك والظاهر إلى غزة انعزل إليهما من عسكر مصر أيبك الرومي وبلبان الكافري وسنقر شاه العزيزي وبدر الدين بن خان بغد وأبيك الحموي وهارون القيمري واجتمعوا فقوبت شوكة الظاهر وتوجهوا إلى الصالحية والتقيا بعسكر مصر سنة ست وخمسين واستظهروا عليهم ثم انكسر الظاهر والمغيث وهربا واسر جماعة وقتلوا صبرا ممن ذكرته أولا ثم حصل بين الظاهر والمغيث وحشة ففارقه وعاد إلى الناصر على أن يقطعه خبز مائة فارس من جملتها نابلس وجينين وزرعين فأجابه إلى ذلك ومعه جماعة حلف لهم الناصر منهم بيسرى الشمسي وأوتامش السعدي وطيبرس الوزيري وأقوش الرومي الدوادار وكشتغدى الشمسي ولا جين الدرفيل وأيدغمش الحلبي وأيبك الشيخي وخاص ترك الصغير وبلبان المهراني وسنجر الإسعردى وسنجر الهمامي وجماعة فأكرمهم ووفى لهم فما قبض قطز على ابن أستاذه حرض الملك الظاهر الملك الناصر على قصد مصر فلم يجبه فسأله أن يقدمه على أربعة آلاف فارس أو يقدم غيره ليتوجه إلى شط الفرات ليمنع التتار من العبور فلم يمكنه ففارقه وتوجه إلى الشهرزورية وتزوج منهم ثم جهز إلى المظفر إلى لقائه وأنزله في دار الوزارة وأقطعه قصبة قيلوب لخاصته فلما خرج المظفر قطز من استحلفه له وعاد إلى القاهرة ودخلها سنة ثمان وخمسين فخرج المظفر إلى للقاء التتار جهز الظاهر في عسكر لكشف أخبارهم فأول ما وقعت عينه عليهم ناوشهم القتال ولما انقضت الوقعة بعين جالوت تبعهم الظاهر يقتص آثارهم إلى
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»