وناصف الفرنج على المرقب وبليناس وبلاد أنطرسوس وعلى سائر ما بقي في أيديهم من البلاد والحصون وولى في نصيبه الولاة والعمال واستعاد من صاحب سس دربساك ودركوش وبليس وكفردنين ورعبان والمرزبان وملك من المسلمين دمشق وبعلبك وعجلون وبصرى وصرخد والصلت وحمص وتدمر والرحبة وزلبيا وتل باشر وصهيون وبلاطنس وبرزيه وحصون الإسماعيلية والشوبك والكرك وشيزر والبيرة وفتح الله عليه بلاد النوبة ودنقلة وغيرها ذكر عمائره رحمه الله تعالى عمر بقلعة الجبل دار الذهب وبرحبة الحبارج قبة عظيمة محمولة على إثنى عشر عمودا من الرخام الملون وطبقتين مطلتين على رحبة الجامع وعمر برج الزاوية المجاور لباب السر وأخرج منه رواشن وبنى عليه قبة وأنشأ جواره طباقا للماليك وأنشأ برحبة القلعة دارا كبيرة لولده الملك السعيد وأنشأ دورا كثيرة للأمراء ظاهر القاهرة مما يلي القلعة وإصطبلات وأنشأ حماما بسوق الخيل لولده والجسر الأعظم والقنطرة التي على الخليج والميدان وجدد الجامع الأقمر والجامع الأزهر وبنى جامع العافية بالحسينية أنفق عليه ألف ألف درهم وزاوية للشيخ خضر وحماما وطاحونا وفرنا وقبة على المقياس مزخرفة وعدة جوامع في الأعمال المصرية وجدد قلعة الجزيرة وقلعة العمودين ببرقة وقلعة السويس وعمر جسرا بالقليوبية وجدد الجر الأعظم على بكرة الفيل وأنشأ القنطرة المعروفة بقنطرة السباع التي أخرها الملك الناصر بن قلاوون بعده وقنطرة على بحر ابن منجي لها سبعة أبواب وقنطرة بمنية الشيرج وقنطرة عند القصير بسبعة أبواب وستة عشر قنطرة تسلك منها إلى
(٢٥٧)