وكانت مملكتهم من حد الفرات إلى حد الإسكندرية، مما صار في أرض الاسلام، سوى ما بأرض الروم، مما هو في أيديهم إلى هذه الغاية.
وكانت أعظم مدائنهم: الرها من أرض الجزيرة، وهي من ديار مضر، ثم أنطاكية، وبها كرسي بطرس وكف يحيى بن زكرياء في كنيسة القسيان، وهي الكرسي الرابع، والبطرك الكبير. فما كان في مملكة الروم، وصار في الاسلام: أرض الجزيرة من حران والرها وسائر كورها، وبالس، وسميساط، وملطية، وأذنة، وطرسوس، وجند قنسرين، والعواصم وسائر كورها، وجند حمص، ومدينة حمص إحدى المدن المعدودة في مملكة الروم، ثم اللاذقية، وهي من حمص أيضا، وجند دمشق، وكان عمال ملك الروم بها آل جفنة من غسان، وجند الأردن، وكانت إليهم أيضا، وعمالها من قبل ملك الروم من آل جفنة الغسانيين، وجند فلسطين بكوره، وتنيس، ودمياط، والإسكندرية، فهذه مملكة الروم الخالصة مما صارت في أرض الاسلام.
ثم لهم ما خلف الدرب إلى بلاد الصقالبة والالان والإفرنج، ومن المدن التي في بلاد الروم المشهورة المعروفة مثل: رومية، ونيقية، وقسطنطينية، واماسية، وخرشنة، وقره، وعمورية، وصمله، والقلمة، وسلندوا، وهرقلة، وصقلية، وقلطينه (1)، وأنطاكية المحترقة، ودهبرناطه، وملوية، وسلوقية، وامريه (2)، وقونية، وجيوس (3)، وبلوس، وبراوعس 4، وسلنيقة.
.