سنة، ثم ملك انسطاسيوس، وكان الجمع الخامس للنصرانية في عصره، وذلك أن قوما من رؤساء النصارى قالوا: ان جسد المسيح كان خيالا على غير حقيقة، فاجتمعوا لذلك وقالوا: ان كان جسده خيالا، فيجب أن يكون فعله خيالا على غير حقيقة، وهذا بقول السوفسطائية أشبه منه بقول النصارى، ولعن أولئك الذين قالوا هذا، وبرئت النصارى منهم. وكان ملك انسطاسيوس سبعا وعشرين سنة.
ثم ملك يوسطوس الثاني تسعا وعشرين سنة، وفي عصره ولد محمد رسول الله، ثم ملك يوسطوس الثالث عشرين سنة، ثم ملك طيبريوس أربع سنين، ثم ملك هرقل وقسطنطين ابنه، وكان في أيامه الجمع السادس للنصرانية، وذلك أن قورس الإسكندراني زعم أن المسيح مشيئة واحدة وفعل واحد فقال: وهذا شبيه بقول اليعقوبية، فاجتمعوا لذلك، ورضوا ببطرخ رومية، وكتب كتابا ولم يحضر، ولم يكن للنصرانية جمع بعدها. وكان ملك هرقل وقسطنطين ابنه اثنتين وثلاثين سنة.
ثم ملك قسطنطينوس ثماني عشرة سنة، ثم ملك بطرخ رومية ثلاث سنين، ثم ملك؟ فلسعررنى أربع سنين، ثم ملك اليون وقسطنطين ابنه تسعا وعشرين سنة.
وكانت شهور الروم التي يجرون عليها حسابهم وتأريخاتهم اثني عشر شهرا، أولها: كانون الآخر، وهو الشهر الذي يسمونه بالرومية ينوارس، وهو رأس السنة عندهم. وهذه أسماء شهورهم: ينوارس، وهو كانون الآخر، وبلياس (2)، وهو شباط، ونرلس وهو آذار، وابرلس، وهو نسيان، ومايس، وهو أيار، ويولس، وهو حزيران، وأغسطس، وهو تموز، وستنبرس، وهو آب، واقطبرس، وهو أيلول، ونونبرس، وهو تشرين الأول، واكبرس وهو تشرين الآخر، ومورس، وهو كانون الأول (3).
.