فأتى به ووقف على باب المسجد الذي يدعى اليوم باب الفيل. فجعلت تنظر إليه، ووهبت لصاحبه شيئا وصرفته، فلم يخط إلا خطا يسيرة حتى سقط ميتا. فسمى الباب باب الفيل. وقد قيل إن الناظرة إليه امرأة الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
وقيل إن ساحرا أرى الناس أنه أخرج من هذا الباب فيلا على حمار، وذلك باطل.
وقيل إن الإجانة التي في المسجد حملت على فيل وأدخلت من هذا الباب فسمى باب الفيل.
وقال بعضهم: إن فيلا لبعض الولاة اقتحم هذا الباب فنسب إليه.
والخبر الأول أثبت هذه الأخبار.
729 - وحدثني أبو مسعود قال: جبانة ميمون بالكوفة نسبت إلى ميمون مولى محمد بن علي بن عبد الله، وهو أبو بشر بن ميمون صاحب الطاقات ببغداد، بالقرب من باب الشام.
وصحراء أم سلمة نسبت إلى أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن (ص 288) مخزوم امرأة أبى العباس.
وحدثني أبو مسعود قال: أخذ المنصور أهل الكوفة بحفر خندقها، وألزم كل امرئ منهم للنفقة عليه أربعين درهما. وكان ذاما لهم لميلهم إلى الطالبيين وإرجافهم بالسلطان.
730 - وحدثنا الحسين بن الأسود قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر قال: كتب عمر إلى أهل الكوفة: رأس العرب.
731 - وحدثنا الحسين قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم قال قال عمر: بالكوفة وجوه الناس.