فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٦١
إلى إصطخر في ثلاث مئة فيهم سبعون رجلا من عظمائهم، وأمره أن ينتخب من أحب من أهل كل بلد ومقاتلته. ثم اتبعه يزدجرد. فلما صار باصطخر وجهه إلى السوس، وأبو موسى محاصر لها. ووجه الهرمزان إلى تستر. فنزل سياه الكلبانية. وبلغ أهل السوس أمر يزدجرد وهربه فسألوا أبا موسى الصلح، فصالحهم. فلم يزل سياه مقيما بالكلبانية حتى سار أبو موسى إلى تستر، فتحول سياه فنزل بين رامهرمز وتستر، حتى قدم عمار. فجمع سياه الرؤساء الذين خرجوا معه من إصبهان فقال: قد علمتم بما كنا نتحدث به من أن هؤلاء القوم سيغلبون على هذه المملكة، ويروث دوابهم في إيوان إصطخر. وأمرهم في الظهور على ما ترون. فانظروا لأنفسكم وادخلوا في دينهم. فأجابوه إلى ذلك.
فوجه شيرويه في عشرة إلى أبى موسى، فأخذوا ميثاقا على ما وصفنا من الشرط (ص 374) وأسلموا.
931 - وحدثني غير المدائني، عن عوانة قال: حالفت الأساور الأزد. ثم سألوا عن أقرب الحيين من الأزد وبنى تميم نسبا إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، والخلفاء، وأقربهم مددا.
فقيل: بنو تميم. فحالفوهم. وسيد بنى تميم يومئذ الأحنف بن قيس.
وقد شهد وقعة الربذة أيام ابن الزبير جماعة من الأساورة، فقتلوا خلقا بعدتهم من النشاب ولم يخطئ لاحد منهم رمية.
أما السيابجة والزط والاندغار فإنهم كانوا في جند الفرس ممن سبوه وفرضوا له من أهل السند. ومن كان سبيا من أولى الغزاة. فلما سمعوا بما كان من أمر الأساورة أسلموا وأتوا أبا موسى، فأنزلهم البصرة كما أنزل الأساورة.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست