فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٥٤
قال: ونهر عدى كان خورا من نهر البصرة، حتى فتقه عدى بن أرطاة الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق شيرين.
قال: وكان سليمان أقطع يزيد بن المهلب ما اعتمل من البطيحة.
فاعتمل الشرقي، والجبان، والخست، والريحيه، ومغيرتان، وغيرها، فصارت حوزا، فقبضها يزيد بن عبد الملك، ثم أقطعها هشام ولده، ثم حيزت بعده.
قال القحذمي: وكان الحجاج أقطع خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلب عباسان. فقبضها يزيد بن عبد الملك، فأقطعها العباس بن الوليد بن عبد الملك. ثم قبضت، فأقطعها أبو العباس أمير المؤمنين سليمان بن علي.
قال: وكانت القاسمية مما نضب عنه الماء، فافتعل القاسم بن سليمان مولى زياد كتابا ادعى أنه من يزيد بن معاوية بإقطاعه إياها.
الخالدية لخالد بن صفوان بن الأهتم. كانت للقاسم بن سليمان.
المالكية لمالك بن المنذر بن الجارود.
الحاتمية لحاتم بن قبيصة بن المهلب.
915 - حدثني جماعة من أهل البصرة قالوا: كتب عدى بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز، وأمر أهل البصرة أن يكتبوا في حفر نهر لهم.
فكتب إليه وكيع بن أبي سود التميمي: إنك إن لم تحفر لنا نهرا فما (ص 369) البصرة لنا بدار. ويقال إن عديا التمس في ذلك الاضرار ببهز بن يزيد بن المهلب فنفعه.
قالوا: فكتب عمر يأذن له في حفر نهر. فحفر نهر عدى، وخرج الناس ينظرون إليه. فحمل عدى الحسن البصري على حمار كان عليه وجعل يمشى.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست