المتنبي كما نقول. وإما أن تكون الحجة في الدليل على المعرفة، وليست بالمعرفة.
فإن زعموا أن الحجة هي المعرفة فقد وافقوا وأصابوا، وإن زعموا أنها الدليل على المعرفة فليخبرونا عن ذلك الدليل ما هو؟
فإن قالوا: هو كلام الذئب (1) وحنين العود (2)، وإظلال الغمامة (3)، وقصة الميضاة (4) وخد الشجرة (5)، وكلام الذراع (6)، وعجز الشعراء عن تأليف القرآن، والبشارات برسالته في الكتب.
قلنا: قد صدقتم فيما ذكرتم من هذه الآيات والأعاجيب، ولكن