فبلغ (1) عبد الملك فغضب وقال: ألم أنهك عن مجالسة خالد؟ قال:
وطار لبكار هذا بازى (2) فبعث (3) إلى صاحب باب مدينة دمشق: أغلق باب المدينة فإن بازى قد طار لا يخرج (4).
وعبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب وكان بنو المطلب يدعون النوكى وكان عمر بن عبد العزيز ولي عبد الله هذا مكة فكتب إلى عمر بن عبد العزيز فبدأ بنفسه: من عبد الله بن قيس إلى عمر أمير المؤمنين، فقيل له:
ويحك! تبدأ (5) بنفسك قبل أمير المؤمنين، قال: إن لنا الكبر عليهم، فلما بلغ عمر كتابه وقوله قال: إنه والله أحمق من أهل بيت حمق.
والأحوص بن جعفر بن عمرو بن حريث لم ينجب، وكان تزوج امرأة من قريش فوقع بينه وبين إخوتها خصومة في أمرها، فوكلت أحدهم بخصومته، فقدم إلى ابن أبي ليلى (6) القاضي فجرى الكلام بين يدي القاضي فقال الأحوص: أصلحك الله! أما والله خصيتيها / في يدي فليصنعوا ما أحبوا، / 317 فقال إخوتها: لا نخاصمك والله بعدها أبدا، وكان الأحوص هذا يجالس حمزة بن بيض (7) وجميل بن حمران ومالك بن عيينة بن أسماء (8) بن خارجة والمغيرة بن أعشى بن (9) أبي ربيعة فقال بعضهم: تعالوا، نضحك من الأحوص، فغدا عليهم فقال ابن بيض: أتشتكي شيئا؟ قال: لا والله! قال: