من لخم وجاؤوا بنسبهم (1) من الشام بكتاب من بعض قضاة الشام إلى محمد بن عبد العزيز الزهري و [هو -] (2) يومئذ يلي قضاء المدينة، ولصحيح (3) نسبهم أن شريحا كان عبدا لأبي عمرو بن حماس (4) الديلي: قال عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري (5): وكان مما انتهى إلينا مما جاء عن النبي صلى الله عليه من تثبيت الحلف حلف الجاهلية ومن المواقيت التي أراد (6) أنه لا حلف بعدها، قال: قال عروة بن الزبير ورفعه إلى النبي صلى الله عليه قال:
" لا حلف في الإسلام وما كان في الجاهلية فلا يزيده الإسلام / إلا شدة ". قال: / 204 وحدثني خالي عدي بن ثابت أن الأوس أرادت أن تحالف سليما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا حلف في الإسلام ولا يزيد الإسلام حلف الجاهلية إلا شدة ".
وحدث عن زيد بن أسلم عن الأعمش عن الشعبي قال قال رسول الله صلى عليه: " لا حلف في الإسلام وحلف الجاهلية مشدود " فهذا ما انتهى إلى عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم في تثبيت حلف الجاهلية وتوهين حلف الإسلام، قال: أحدث بنو الغزالة من بني سليم ثم من بني بهز حدثا في قومهم قتلوا قتيلا ثم خرجوا فركبوا الحرة فهبطوا (7) على أبي جليد (8) فحالفوه وكان منزله بالستارة (9)، فطلبهم قومهم حتى جاؤهم (10) فمنعهم ابن أبي جليد، فقال: حالف (11) أبي وأنا أعقل عنهم (12)، فقال رجل من بني