كتاب المنمق - محمد بن حبيب البغدادي - الصفحة ١٧٠
- لقد وعدنا قريشا وهي كارهة * بأن تجئ (1) إلى ضرب أراعيل (2) - وقال خداش (3) بن زهير: (البسيط) - يا شدة (4) ما شددنا غير كاذبة * على سخينة (5) لولا الليل والحرم - - إذ يتقينا (6) هشام بالوليد ولو * أنا ثقفنا (7) هشاما شالت (8) الخدم - ولم تقم تلك السنة سوق عكاظ و (9) جمعت قريش وكنانة الأحابيش كلها ومن لحق بها من أسد بن خزيمة مع مهير (10) بن أبي خازم أخي بشر الشاعر، وسلحت قريش الرجال وكانوا قوما تجارا فترافدوا وجمعوا أموالا عظاما، فكانوا يطعمون الخزير في دورهم الأحابيش ومن ضوي (11) إليهم لنصرهم ولا مثل

(١) في الأصل: يجئ - بصيغة المذكر.
(٢) في الأصل: رعائيل - بالهمزة، وفي طبقات ابن سعد ١ / ١٢٧: رعابيل - بالباء الموحدة، وكلاهما خطأ، والصواب: أراعيل، جمع الرعلة (كقبضة) وهي القطعة من الخيل، وقال ابن الأثير: يقال للقطعة من الفرسان رعلة - راجع تاج العروس ٧ / ٣٤٦.
(٣) خداش كفراش.
(٤) في الأصل: باشده.
(٥) سخينة كسفينة لقب قريش كانوا يعيرون به لأنهم اتخذوا طعاما من الدقيق كانوا يكثرون أكله عند شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال.
(٦) في الأصل: تيقينا.
(٧) في الأصل: عرفنا، والتصحيح من أنساب الأشراف ١ / ١٠٢ والأغاني ١٩ / ٧٦. وثقفنا مشاما أي ظفرنا به وأدركناه.
(٨) يعني شالت نعامة الخدم أي مالوا وتفرقوا، وفي أنساب الأشراف ١ / ١٠٢: الجذم - بكسر الجيم وسكون الذال، وهو خطأ، وفي نسب قريش ص ٣٠٠ وشرح نهج البلاغة ٤ / 295 : الجذم - بكسر الجيم وفتح الذال، وهو أيضا خطأ.
(9) هذه الواقعة تدعى يوم شمطة في عقد الفريد - انظر عقد الفريد طبع 1953 ج 6 ص 92 (مدير).
(10) مهير كزبير.
(11) في الأصل: ضوا، وضوى إليهم: انضم إليهم.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست