كانوا إذا تعلموا عملوا، وإذا عملوا شغلوا، وإذا شغلوا فقدوا، وإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا.
وعنه قال: كفى بالله محبا وبالقرآن مؤنسا، وبالموت واعظا، وبخشية الله علما، وبالاغترار جهلا.
وعنه: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الاكل.
وعنه: كيف ترى حال من كثرت ذنوبه، وضعف علمه، وفني عمره، ولم يتزود لمعاده.
وعنه: يا مسكين، أنت مسئ وترى أنك محسن، وأنت جاهل وترى أنك عالم، وتبخل وترى أنك كريم، وأحمق وترى أنك عاقل، أجلك قصير، وأملك طويل.
قلت: إي والله، صدق، وأنت ظالم وترى أنك مظلوم، وآكل للحرام وترى أنك متورع، وفاسق وتعتقد أنك عدل، وطالب العلم للدنيا وترى أنك تطلبه لله.
عباس الدوري: حدثنا محمد بن عبد الله الأنباري، قال: سمعت فضيلا يقول: لما قدم هارون الرشيد إلى مكة قعد في الحجر (1) هو وولده، وقوم من