قلبي، شكر الله لك ما قد علمه فيك (1).
قال الدورقي: حدثني محمد بن شجاع، عن سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه.
قال إبراهيم الحربي: حدثنا ابن أبي زياد، عن شهاب بن عباد قال: كانوا يعودون علي بن الفضيل، وهو يمشي، فقال: لو ظننت أني أبقى إلى الظهر، لشق علي.
وعن الفضيل قال: اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليا، فلم أقدر على تأديبه، فأدبه أنت لي (2).
قال أبو سليمان الداراني: كان علي بن الفضيل لا يستطيع أن يقرأ (القارعة) ولا تقرأ عليه (3) الحسن بن عبد العزيز الجروي: حدثنا محمد بن أبي عثمان قال: كان علي بن الفضيل عند سفيان بن عيينة، فحدث بحديث فيه ذكر النار، فشهق علي شهقة، ووقع. فالتفت سفيان فقال: لو علمت أنك هاهنا ما حدثت به، فما أفاق إلا بعد ما شاء الله.
وبه، قال الفضيل لابنه: لو أعنتنا على دهرنا، فأخذ قفة، ومضى إلى السوق ليحمل، فأتاني رجل، فأعلمني، فمضيت فرددته، وقلت: يا بني لست أريد هذا، أو لم أرد هذا كله (4).