سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٥١
عنه ربما دلسه، ويقول: أخبرني من لا أتهم. فتجد الشافعي لا يوثقه، وإنما هو عنده ليس بمتهم بالكذب، وقد اعترف الشافعي بأنه كان قدريا، ونهى ابن عيينة عن الكتابة عنه.
وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف.
وقال بشر بن عمر: نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى.
فقلت: من أجل القدر تنهاني؟ فقال: ليس هو في حديثه بذاك.
وقال القاضي هارون بن عبد الله الزهري: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى ونحن نطلب الحديث خرافة.
وقال سفيان بن عبد الملك: سألت ابن المبارك، لم تركت حديث إبراهيم بن أبي يحيى؟ قال: كان مجاهرا بالقدر، وكان صاحب تدليس.
إبراهيم بن محمد بن عرعرة: سمعت يحيى القطان يقول: سألت مالكا عن إبراهيم بن أبي يحيى: أثقة في الحديث؟ قال: لا، ولا في دينه.
وقال أحمد بن حنبل، عن المعيطي، عن يحيى بن سعيد قال:
كنا نتهمه بالكذب، يعني ابن أبي يحيى، ثم قال أحمد: قدري جهمي، كل بلاء فيه، تركوا حديثه، وأبوه ثقة.
وروى عباس عن ابن معين قال: هو رافضي قدري. وقال مرة:
كذاب. وقال أبو داود نحو ذلك.
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»