قلت: هو كان أكبر من الحسن بأزيد من عشر سنين.
وكان شديد السواد، خفيف الروح، شاطرا، شجاعا. رباه النبي صلى الله عليه وسلم، وأحبه كثيرا.
وهو ابن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم: أم أيمن وكان أبوه أبيض. وقد فرح له رسول الله بقول مجزز المدلجي: إن هذه الاقدام بعضها من بعض (1).
أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه: أخبرني أسامة بن زيد:
أن عليا قال: يا رسول الله، أي أهلك أحب إليك؟ قال: " فاطمة ".
قال: إنما أسألك عن الرجال؟ قال: " من أنعم الله عليه، وأنعمت عليه:
أسامة بن زيد ". قال: ثم من؟ قال: " ثم أنت " (2).
وروى مغيرة، عن الشعبي: أن عائشة قالت: ما ينبغي لاحد أن يبغض أسامة، بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كان يحب الله ورسوله، فليحب أسامة " (3).