سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٣
معهم. فقال له عمر: كل مما يليك ومن شقك; فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة، ولكان بيني وبينه قيد رمح (1).
وروى الواقدي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة نحوه (2).
عاش معيقيب إلى خلافة عثمان.
وقيل: عاش إلى سنة أربعين، رضي الله عنه.
والفرار من المجذوم، وترك مؤاكلته جائز، لكن ليكن ذلك بحيث لا يكاد يشعر المجذوم; فإن ذلك يحزنه. ومن واكله ثقة بالله وتوكلا عليه فهو مؤمن (3).
103 أبو مسعود البدري * (ع)

(١) أخرجه ابن سعد ٤ / ١١٨، من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه بهذا الاسناد، ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين خارجة وعمر.
(٢) ابن سعد ٤ / ١١٨.
(٣) هو لا شك مؤمن، ولكنه مخطئ، لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " وفر من المجذوم فرارك من الأسد " وهو في الصحيح وغيره. وأما الحديث الذي فيه أنه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم، فوضعها معه في القصعة، فحديث ضعيف لا ينبغي الاخذ به ولا التعويل عليه. أخرجه أبو داوود (٣٩٢٥) والترمذي (١٨١٨)، وابن ماجة (٣٥٤٢)، وفي سنده المفضل بن فضالة بن أبي أمية، وهو ضعيف، وقد عدوا هذا الحديث من مناكيره.
* مسند أحمد: ٤ / ١١٨ و ٥ / ٢٧٢، التاريخ لابن معين: ٤١٠، طبقات ابن سعد: ٦ / ١٦، طبقات خليفة: ٩٦، ١٣٦، تاريخ خليفة: ٢٠٢، التاريخ الكبير: ٦ / ٤٢٩، الجرح والتعديل: ٦ / ٣١٣، الاستبصار: ١٣٠، الاستيعاب: ٣ / ١٠٤٧، ابن عساكر: ١١ / ٣٥٤ / ١، أسد الغابة: ٤ / ٥٧ و ٦ / ٢٨٦، تهذيب الكمال: ٩٤٨، العبر: ١ / ٤٦، تهذيب التهذيب: ٧ / ٢٤٧ ٢٤٩، الإصابة: ٧ / 24، خلاصة تذهيب الكمال: 269.
(٤٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 ... » »»