سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٧
حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومولاه، وابن مولاه.
أبو زيد، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو حارثة، وقيل: أبو يزيد.
استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على جيش لغزو الشام، وفي الجيش عمر والكبار; فلم يسر حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم; فبادر الصديق ببعثهم، فأغاروا على أبنى، من ناحية البلقاء. وقيل: إنه شهد يوم مؤتة مع والده. وقد سكن المزة (1) مدة; ثم رجع إلى المدينة، فمات بها. وقيل: مات بوادي القرى.
حدث عنه أبو هريرة، وابن عباس، وأبو وائل، وأبو عثمان النهدي، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة، وأبو سعيد المقبري، وعامر بن سعد، وأبو ظبيان، وعطاء بن أبي رباح، وعدة، وابناه: حسن، ومحمد.
ثبت عن أسامة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن، فيقول:
" اللهم، إني أحبهما، فأحبهما " (2).

(1) المزة: قرية في جنوب غربي دمشق، تبعد عنها ثلاثة أميال تقريبا، وقد اتصلت الآن بدمشق وأصبحت منطقة سكنية.
(2) أخرجه البخاري 7 / 70 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق موسى بن إسماعيل، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد.. وهو في " المسند " 5 / 210، وابن سعد 4 / 62.
سير 2 / 32
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»