سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٦
بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة; حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر.
قال خليفة: مات أبو مسعود قبل الأربعين (1). وقال ابن قانع: سنة تسع وثلاثين. وقال المدائني وغيره: سنة أربعين.
وقيل: له وفادة على معاوية.
وعن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: لما خرج علي، استخلف أبا مسعود على الكوفة، وتخبأ رجال لم يخرجوا مع علي; فقال أبو مسعود على المنبر: أيها الناس، من كان تخبأ، فليظهر; فلعمري لئن كان إلى الكثرة; إن أصحابنا لكثير، وما نعده قبحا أن يلتقي هذان الجبلان غدا من المسلمين، فيقتل هؤلاء هؤلاء; وهؤلاء هؤلاء. حتى إذا لم يبق إلا رجرجة (2) من هؤلاء وهؤلاء; ظهرت إحدى الطائفتين. ولكن نعد قبحا أن يأتي الله بأمر من عنده، يحقن به دماءهم، ويصلح به ذات بينهم.
قال يحيى القطان: مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة.
وقال الواقدي: مات بالمدينة في خلافة معاوية (3).
104 أسامة بن زيد * (ع) ابن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس، المولى الأمير الكبير.

(١) طبقات خليفة: ٩٦.
(٢) الرجرية: رذالة الناس ورعاعهم الذين لا عقول لهم.
(٣) ابن سعد ٦ / ١٦.
* مسند أحمد: ٥ / ١٩٩، طبقات ابن سعد: ٤ / ٦١ ٧٢، التاريخ لابن معين: ٢٢، طبقات خليفة: ٦ / ٢٩٧، تاريخ خليفة: ١٠٠، ٢٢٦، التاريخ الكبير: ٢ / ٢٠، المعارف لابن قتيبة: ١٤٤ ١٤٥، ١٦٤، ١٦٦، تاريخ الفسوي: ١ / ٣٠٤، الجرح والتعديل: ٢ / ٢٨٣، معجم الطبراني الكبير: ١ / ١٢٠ ١٤٤، المستدرك: ٣ / ٥٩٦، الاستبصار: ٣٤، ٨٧، الاستيعاب: ١ / ٧٥، ابن عساكر: ٢ / ٣٤١ / ١، أسد الغابة: ١ / ٧٩، تهذيب الكمال: ٧٨، تهذيب التهذيب: ١ / ٥٠، تاريخ الاسلام: ٢ / ٢٧٠، العبر: ١ / ٥٩، مجمع الزوائد: ٩ / ٢٨٦، تهذيب التهذيب: ١ / ٢٠٨، الإصابة: ١ / ٥٤، خلاصة تذهيب الكمال: ٢٦، كنز العمال: ١٣ / 270، تهذيب ابن عساكر: 2 / 394، 402.
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»