بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة; حتى يستريح بر، أو يستراح من فاجر.
قال خليفة: مات أبو مسعود قبل الأربعين (1). وقال ابن قانع: سنة تسع وثلاثين. وقال المدائني وغيره: سنة أربعين.
وقيل: له وفادة على معاوية.
وعن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: لما خرج علي، استخلف أبا مسعود على الكوفة، وتخبأ رجال لم يخرجوا مع علي; فقال أبو مسعود على المنبر: أيها الناس، من كان تخبأ، فليظهر; فلعمري لئن كان إلى الكثرة; إن أصحابنا لكثير، وما نعده قبحا أن يلتقي هذان الجبلان غدا من المسلمين، فيقتل هؤلاء هؤلاء; وهؤلاء هؤلاء. حتى إذا لم يبق إلا رجرجة (2) من هؤلاء وهؤلاء; ظهرت إحدى الطائفتين. ولكن نعد قبحا أن يأتي الله بأمر من عنده، يحقن به دماءهم، ويصلح به ذات بينهم.
قال يحيى القطان: مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة.
وقال الواقدي: مات بالمدينة في خلافة معاوية (3).
104 أسامة بن زيد * (ع) ابن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس، المولى الأمير الكبير.