سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
جعفر: أخبرنا أحمد بن الفرات; أخبرنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة رضي الله عنها. فقلت:
يا خالة، ممن تعلمت الطب؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض، فأحفظه.
لبعض، فأحفظه.
سعيد بن سليمان، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، قال: لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب، منها. فقلت لها: يا خالة، الطب، من أين علمته؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشئ، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض، فأحفظه (1).
قال عروة: فلقد ذهب عامة علمها، لم أسأل عنه.
إبراهيم بن المنذر الحزامي (2): حدثنا عمر بن عثمان، عن ابن شهاب: حدثنا القاسم بن محمد: أن معاوية دخل على عائشة، فكلمها.
قال: فلما قام معاوية، اتكأ على يد مولاها ذكوان، فقال: والله، ما سمعت قط أبلع من عائشة، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عمر بن عثمان التيمي، ليس بالثبت.
الزهري من رواية معمر والأوزاعي عنه، وهذا لفظ الأوزاعي عنه قال: أخبرني عوف بن الطفيل بن الحارث الأزدي وهو ابن أخي عائشة

(1) رجاله ثقات، وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " 2 / 49 بنحوه من طريق جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه...
(2) تصحف في مطبوعة دمشق إلى " الحرامي "
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»