سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٧٦
الزاهد، ومحمد بن هاشم (1) العباسي، ونصر (2) بن أبي الضوء، وزينب بنت سليمان، وعدة، قالوا: أخبرنا الحسين بن المبارك: أخبرنا عبد الأول ابن عيسى: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد: أخبرنا عبد الله بن أحمد:
أخبرنا محمد بن يوسف: حدثنا محمد بن إسماعيل: حدثنا أبو نعيم:
حدثنا عبد الواحد بن أيمن: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج، أقرع بين نسائه، فطارت القرعة لعائشة وحفصة، وكان إذا كان بالليل، سار مع عائشة يتحدث. فقالت حفصة: ألا تركبين الليلة بعيري، وأركب بعيرك تنظرين وأنظر. فقالت: بلى.
فركبت. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلم عليها، ثم سار حتى نزلوا، وافتقدته عائشة. فلما نزلوا، جعلت رجليها بين الإذخر وتقول: يا رب، سلط علي عقربا أو حية تلدغني، [رسولك] ولا أستطيع أن أقول له شيئا.
أخرجه مسلم (3)، عن إسحاق، عن أبي نعيم، فوقع لنا بدلا (4) عاليا.
زياد بن أيوب: حدثنا مصعب بن سلام: حدثنا محمد بن سوقة، عن

(١) تحرف في مطبوعة دمشق إلى " هشام " وقد ترجمه المؤلف في " مشيخته " ١٥٨ / ٢.
(٢) تصحف في مطبوعة دمشق إلى " نضر " وقد ترجمه المؤلف في " مشيخته " ١٧٢ / ٢ فقال:
نصر الله بن أبي الضوء بن أحمد الحاج أبو الفتح الزبداني ثم الصالحي الفامي البستاني، روى عن ابن الزبيدي " الجامع الصحيح " رأيت مولده بخطه في سنة ثماني عشرة وست مئة. حدث عنه النجم بن الخباز وغيره، ومات في رجب سنة ثلاث وسبع مئة.
(٣) برقم (٢٤٤٥) في فضائل الصحابة; باب فضل عائشة وأخرجه البخاري 9 / 272، 273 في النكاح: باب القرعة بين النساء، من طري أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الواحد بن أيمن، عن ابن أبي مليكة به.
(4) البدل في مصطلح الحديث: هو أن يروي المحدث حديثا موجودا في أحد الكتب بإسناد لنفسه، فيصل في إسناده إلى شيخ شيخ المصنف.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»