ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة (1) وقال أبو بكر بن أبي الحديد، عن محمد بن بركة: أخرج إلي سعد أصول عباس فإذا أكثرها سمعت الأوزاعي، وكان الأوزاعي، احترق علمه، فمن أخذ عن الأول فهو حجة، وغير ذلك ليس بحجة، وكان الأوزاعي حافظا إماما دينا رحمه الله.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبا مسهر يقول:
لقد حرصت على علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم وقال العباس أيضا: قال لي يوسف بن السفر سمعت الأوزاعي يقول: ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد.
وقال أيضا: سمعت أبا مسهر يقول: كان الأوزاعي يقول:
ما عرضت فيما حمل عني أصح من كتب الوليد بن مزيد.
وقال أيضا: سمعت صالح بن يزيد شيخا لنا، قال: قلت للوليد بن مسلم: إلى من أختلف؟ قال: عليك بالوليد بن مزيد، فإني سمعت الأوزاعي يقول: كتب الوليد بن مزيد صحيحة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر يقول: قال لي صهر الأوزاعي: عليك بالوليد بن مزيد.
وقال أبو بشر الدولابي، عن معاوية بن صالح: الوليد بن مزيد قال أبو مسهر: كان ثقة لم يكن يحفظ، وكانت كتبه صحيحة.