ذي الحجة سنة سبع ومئتين، ودفن يوم الثلاثاء في مقابر الخيزران (1)، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومئة في آخر خلافة مروان بن محمد.
وكذلك ذكر غير واحد (2) أنه مات في ذي الحجة سنة سبع ومئتين (3).
(١) في الأعظمية، بجوار أبي حنفية النعمان بن ثابت، وفيها دفن والدي وأعمامي وجدي وكثير من عشيرتنا، رحمهم الله، وقد أغلقت هذه السنوات الأخيرة، ولابن خالتي الشاعر الاسلامي المبدع وليد الأعظمي كتاب في تراجم من دفن في هذه المقبرة.
(٢) منهم البخاري في تاريخه الصغير: ٢ / ٣١١.
(٣) وقال البرذعي: وسئل (يعني أبا زرعة) عن الواقدي، فقال: ترك الناس حديثه. (أبو زرعة الرازي: ٥١١). وذكره أبو زرعة في كتاب " أسامي الضعفاء " (أبو زرعة الرازي:
٦٥٦). وقال الجوزجاني: لم يكن مقنعا. (أحوال الرجال، الترجمة ٢٢٨). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن محمد بن عمر الواقدي، فقال:
ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني إلا على الاعتبار، ترك الناس حديثه وقال عبد الرحمان: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب. (الجرح والتعديل: ٨ / الترجمة ٩٢). وذكره ابن حبان في " المجروحين " وقال: كان يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الاثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لذلك، كان أحمد بن حنبل يكذبه. (٢ / ٢٩٠). وذكره ابن عدي في " الكامل " وساق له عدة أحاديث وقال: وهذه الأحاديث التي أمليتها للواقدي، والتي لم أذكرها، كلها غير محفوظة ومن يروي عنه الواقدي من الثقات فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي والبلاء منه، ومتون أخبار الواقدي غير محفوظة، وهو بين الضعف. (الكامل: ٣ / الورقة ٨٥). وقال البزار:
تكلم الناس فيه، وفي حديثه نكرة. (كشف الاستار - ٣٥٦، ١٠٢٦). وقال الدارقطني: ضعيف. (السنن: ٢ / ١٦٤، ١٩٢، ٢١٢). وذكره في " الضعفاء والمتروكين " وقال: مختلف فيه، فيه ضعف بين في حديثه (الترجمة ٤٧٧). ونقل الخطيب في " تاريخه " بإسناده عن عباس بن عبد العظيم العنبري أنه قال: الواقدي أحب إلي من عبد الرزاق (٣ / ١١). ونقل عن الآجري قال: سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن الواقدي، فقال: لا أكتب حديثه (٣ / ١٥)، وقال الذهبي: مجمع على تركه. (المغني: ٢ / الترجمة ٥٨٦١). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي في " الضعفاء والكذابين ": المعروفون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة:
الواقدي بالمدينة، ومقاتلبخراسان، ومحمد بن سعيدالمصلوببالشام، وذكر الرابع. وقال ابن المديني عنده عشرون ألف حديث، يعني مالها أصل. وقال في موضع آخر: ليس هو بموضع للرواية، وإبراهيم بن أبي يحيى كذاب وهو عندي أحسن حالا من الواقدي. وقال أبو داود: لا أكتب حديثه، ولا أحدث عنه ما أشك أنه كان يفتعل الحديث ليس ننظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره، وقال بندار: ما رأيت أكذب منه. وحكى أبو العرب عن الشافعي قال: كان بالمدينة سبع رجال يضعون الأسانيد أحدهم الواقدي. وحكى ابن الجوزي عن أبي حاتم أنه قال: كان يضع. وقال النووي في " شرح المهذب " في كتاب الغسل منه: الواقدي ضعيف.
(٩ / ٣٦٦ - ٣٦٨). وقال ابن حجر في " التقريب ": متروك. وقال الذهبي في السير:
" وقد تقرر أن الواقدي ضعيف يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ، ونورد آثاره من غير احتجاج، أما في الفرائض فلا ينبغي أن يذكر، فهذه الكتب الستة ومسند أحمد وعامته من جمع في الاحكام، نراهم يترخصون في اخراج أحاديث أناس ضعفاء، بل ومتروكين، ومع هذا لا يخرجون لمحمد بن عمر شيئا، مع إن وزنه عندي أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويروى، لأني لا أتهمه بالوضع، وقول من أهدره فيه مجازفة من بعض الوجوه، كما أنه لا عبرة بتوثيق من وثقه... إذا انعقد الاجماع اليوم على أنه ليس بحجه، وأن حديثه في عداد الواهي (9 / 469).