تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٦ - الصفحة ١٨٢
وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وكاتبه محمد بن سعد، ومحمد بن شجاع ابن الثلجي، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، ويحيى بن أبي الخصيب.
قال أبو بكر الأثرم (1): سمعت أبا عبد الله يقول في حديث نبهان (2) هذا قوله " أفعمياوان أنتما؟.. " قال: هذا حديث يونس لم يروه غيره. قال أبو عبد الله: وكان الواقدي رواه عن معمر وتبسم (3)، أي ليس من حديث معمر، حدثناه عبد الرزاق عن ابن المبارك عن يونس.
وقال زكريا بن يحيى الساجي (4): محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي بغداد متهم، حدثني أحمد بن محمد، قال:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم نزل ندافع أمر الواقدي حتى روى عن معمر، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما (5)؟.. " فجاء بشئ لا حيلة فيه، والحديث حديث يونس لم يروه غيره.

(1) تاريخ الخطيب: 3 / 17.
(2) يعني حديث نبهان عن أم سلمة أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم هي وميمونة، ودخل عليه ابن أم مكتوم، وذلك بعد أن أمر بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم " احتجبا منه " فقالتا:
يا رسول الله: هو أعمى لا يبصر. فقال صلى الله عليه وسلم " أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه ".
(3) قوله: " وتبسم " تحرف في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: " وهشيم ".
(4) تاريخ الخطيب: 3 / 16.
(5) أخرجه أحمد في المسند: 6 / 296، من رواية ابن المبارك عن يونس عن الزهري.
وأبو داود (4112) والترمذي (2778) وهو حديث ضعيف.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست