ابن عبد الحميد فيه، فقال: أقول كما قال جرير.
وقال أيضا (1): سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث.
وقال أيضا (2): سمعت أبا زرعة يقول: ليث بن أبي سليم لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث.
وقال أيضا (3): سمعت أبي يقول: ليث عن طاووس أحب إلي من سلمة بن وهرام، عن طاووس. قلت: أليس تكلموا في ليث؟ قال: ليث أشهر من سلمة، ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وزمعة.
وقال أبو عبيد الاجري (4)، عن أبي داود، عن أحمد بن يونس، عن فضيل بن عياض: كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك.
قال: وسمعت أبا داود يقول: سألت يحيى عن ليث، فقال:
ليس به بأس، قال: وسمعت يحيى يقول: عامة شيوخ ليث لا يعرفون.
وقال أبو أحمد بن عدي (5): له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثوري، وغيرهما من ثقات