روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
4904 - ق: قيس (1) بن رومي.
صدوقا مأمونا حيث كان شابا، فلما بكر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث، فيجب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه كان ذلك منهم لما نظر إلى الأشياء المستقيمة التي حدث بها عن سماعه، وكل من وهاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره. قال عفان: كنت أسمع الناس يذكرون قيسا فلم أدرما علته فلما قدمنا الكوفة أتيناه فجلسنا إليه فجعل ابنه يلقنه ويقول له: حصين. فيقول: حصين. فيقول رجل آخر:
ومغيرة. فيقول: ومغيرة. فيقول آخر والشيباني. فيقول: والشيباني (٢ / ٢١٨ - ٢١٩). وقال الدارقطني: ضعيف الحديث (علله: ٢ / الورقة ١٢٠)، والسنن:
١ / ٣٣٠) ونقل ابن عدي في " الكامل " عن محمد بن أبي عمر الضرير، عن أبيه قال: سألت ابن المبارك، عن قيس، فقال: في حديثه خطأ (٣ / الورقة ٢). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى فقتل رجلا - يعني أقام عليه الحد فمات -. وعن محمد بن عبيد قال: استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنابير. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا فيه.
وقال العجلي: الناس يضعفونه، وكان شعبة يروي عنه وكان معروفا بالحديث صدوقا ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بأخرة فترك الناس حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم:
ليس حديثه بالقائم. (٨ / ٣٩٤ - ٣٩٥). وقال ابن حجر في " التقريب " صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
(١) ديوان الضعفاء، الترجمة ٣٤٥٨، والكاشف: ٢ / الترجمة ٤٦٦٧، والمغني:
٢ / الترجمة ٥٠٦٣، وتذهيب التهذيب: ٣ / الورقة ١٦٤، وميزان الاعتدال:
٣ / الترجمة ٦٩١٢، ورجال ابن ماجة، الورقة ٣، ونهاية السول، الورقة ٣٠٦، وتهذيب التهذيب: ٨ / 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5877.